قطاعات الأعمال

تتميز البحري للنفط بأنها أحد ملاك ومشغلي ناقلات النفط الخام العملاقة الرائدة في العالم، وتحافظ باستمرار على موقعها المتميز الذي تحتله ضمن أكبر خمس ملاك لناقلات النفط في العالم. وبحلول نهاية عام 2024م، بلغ حجم أسطول شركة البحري 41 ناقلة بحمولة ساكنة تبلغ 12.8 مليون طن متري، وهو ما يمثل حوالي 5% من سعة القطاع عالمياً. وتتخذ البحري للنفط من منطقة الخليج العربي سوقاً رئيسياً لتحميل شحناتها النفطية، مع تميز قطاع الأعمال بقدرته على تلبية احتياجات النقل عبر جميع المسارات الرئيسية لناقلات النفط الخام العملاقة على مستوى العالم. وتُعدّ البحري للنفط الناقل الحصري لشحنات النفط الخام التي تبيعها أرامكو السعودية على أساس الشحن والتسليم للعميل في مختلف أنحاء العالم. وتعتبر أرامكو السعودية أكبر منتج للنفط الخام على مستوى العالم، وتمتلك حصة ملكية قدرها 20% في البحري.

تمتلك البحري للكيماويات أسطولاً متنوعاً من ناقلاتها المتخصصة في نقل مجموعة واسعة من المنتجات السائلة، بما في ذلك الكيماويات، والمنتجات البترولية النظيفة، والزيوت النباتية والوقود الحيوي، إلى عملائها حول العالم. كما تضم قاعدة عملاء القطاع منتجي الكيماويات، وشركات النفط المتكاملة والمصافي، وتجار السلع، والعاملين في أسواق الزيوت النباتية والوقود الحيوي، وتعتبر شركة أرامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” من أبرز عملائها. وتعمل البحري للكيماويات بشكل نشط في السوق الفورية، بالإضافة إلى عقود الشحن طويلة الأجل وعقود استئجار الناقلات، وصفقات بيع وشراء الناقلات. تأسس القطاع تحت اسم “الشركة الوطنية لنقل الكيماويات” والمملوكة بنسبة 80% لشركة البحري، بينما تمتلك سابك النسبة المتبقية وهي 20%.

تُعد البحري للخدمات اللوجستية المتكاملة المزود الرائد لخدمات النقل عبر خطوط مباشرة من شرق الولايات المتحدة الأمريكية وساحل الخليج الأمريكي إلى جدة ودبي والدمام ومومباي، ويشمل ذلك إرساءها في موانئ منطقة البحر المتوسط وأوروبا التي تقع على مسارها. ويحتل القطاع ترتيباً متقدماً ضمن أكبر 10 ناقلات للبضائع الضخمة وشحنات الدحرجة عالمياً. ويوفر القطاع خدمات الشحن البري والبحري والجوي، إلى جانب خدمات التخليص الجمركي، وخدمات الحاويات، والخدمات اللوجستية التعاقدية، وخدمات التخزين، وسلاسل الإمداد المتكاملة لقطاعات الطيران والدفاع والإنشاءات والمنتجات سريعة التلف وصناعات الأدوية والرعاية الصحية والنفط والغاز والفنادق والسيارات.

تنقسم عمليات قطاع البحري للخدمات اللوجستية المتكاملة إلى وحدتي أعمال رئيسيتين: وحدة “البحري للخطوط الملاحية” وهي متخصصة في شحن البضائع الضخمة وشحنات الدحرجة والحاويات، ووحدة “البحري للخدمات اللوجستية” وهي متخصصة في تقديم خدمات لوجستية شاملة من الباب إلى الباب.

تأسست البحري للبضائع السائبة عام 2010م كمشروع مشترك بنسبة مشاركة 40/60 بين شركة البحري والشركة العربية للخدمات الزراعية “أراسكو” لتكون المالك والمشغل المتكامل للناقلات في مجال نقل البضائع السائبة إقليمياً ودولياً، مع تركيز خاص على حركة البضائع الواردة والصادرة من وإلى المملكة العربية السعودية. وتتولى البحري للبضائع السائبة، من خلال مقرها الرئيسي في الرياض ومكتبها الإقليمي في دبي، مسؤولية نقل البضائع السائبة، وخاصة الحبوب والأسمدة والفحم وخام الحديد، عبر مسارات الشحن العالمية لتزويد العالم باحتياجاته من الغذاء والطاقة. وتعتمد استراتيجية مرنة لنشر أسطولها تجمع بين التعاملات في السوق الفوري واتفاقيات الشحن واستئجار الناقلات.

يتبنى قطاع البحري للخدمات البحرية، وهو قطاع جديد بدأ عملياته مؤخراً، نهجاً مبتكراً في صناعة تحلية مياه البحر باستخدام البوارج العائمة المتنقلة. يعمل هذا القطاع بموجب اتفاقية شراء مُلزمة لمدة 20 عاماً مع الهيئة السعودية للمياه. بدأ بناء ثلاث بوارج عائمة لتحلية مياه البحر في عام 2020م، وبدأت البارجة الأولى التشغيل التجاري في أبريل 2024م. وقد حققت هذه البارجة، المسجلة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر بارجة من نوعها في العالم، إنجازاً بارزاً في صناعة تحلية مياه البحر. وفي ديسمبر 2024م، دخلت البارجة الثانية حيّز التشغيل. تم تجهيز كل بارجة لتحلية ما يصل إلى 50 مليون لتر من مياه البحر يومياً، وتتمركز هذه البوارج قبالة سواحل ينبع في المملكة العربية السعودية.