يجسد هذا الإنجاز التاريخي المهارات الاستثنائية والتفاني المطلق لفريقنا، الذي استطاع اقتناص فرص السوق ببراعة، وتحقيق توازن مثالي في مصادر الإيرادات، وزيادة أحجام الشحنات، وتحسين تخطيط الرحلات البحرية، والاستثمار الذكي في برنامج تحديث وتوسعة أسطولنا. كما سجلنا إيرادات قوية من خلال شراكتنا مع شركة “بتردك”، بفضل ارتفاع أرباحها وزيادة حصة البحري فيها خلال الربع الرابع من عام 2023م. أثمرت كل هذه الجهود عن نمو إيراداتنا بنسبة 8%، وتحقيق قفزة هائلة في صافي الربح بنسبة 34%.

لقد وضعت البحري في عام 2024م أساساً راسخاً للنمو المستدام من خلال استثمارات ضخمة، شملت الاستحواذ على 15 ناقلة ضمن برنامج تحديث وتوسعة الأسطول، ممولة جزئياً من عائدات بيع ست ناقلات قديمة. ونتيجة لذلك، بلغت نفقات البحري الرأسمالية 5.48 % مليار، ممولة بشكل رئيسي من التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية خلال العام، وجزئياً من تسهيلات بنكية جديدة. اختتمنا العام بمعدل صحي لنسبة “صافي الدين إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء” والذي بلغ 1.68 ضعفاً، وذلك نظراً للزيادة القوية في الأرباح التي حققناها خلال العام والتي طغت على الزيادة في صافي الدين. وفي خطوة لتعزيز المركز المالي للبحري، وسّعنا نطاق تمويلنا عبر إبرام اتفاقية تسهيلات مرابحة مضمونة بقيمة 756 مليون دولار أمريكي، والحصول على تسهيلات ائتمانية دوارة بقيمة 800 مليون دولار أمريكي في يناير 2025م لتغطية متطلبات رأس المال العامل والنفقات الرأسمالية حسب الحاجة.

تعكس هذه الإجراءات والإنجازات ثقتنا الراسخة في الأسس المتينة للبحري، وإمكاناتها الهائلة للنمو، وقدرات موظفيها على تحقيق قيمة مستدامة للمساهمين. نحن ماضون في التزامنا بتحقيق نمو طويل الأجل وتعزيز مكانة الشركة كقائد عالمي في مجال الخدمات اللوجستية والنقل البحري.