الأستاذ / محمد بن عبدالعزيز السرحان

رئيس مجلس الإدارة

img
كان عام 2023م عاماً مفصلياً بالنسبة لشركة البحري، قدّمت خلاله أداءً مالياً متميزاً إلى جانب كفاءة أدائها التشغيلي وتحقيق النجاح الشامل. ورغم التحديات التي شهدها قطاع عملنا خلال العام، اعتمدنا استراتيجية قوية فعّالة دفعت بمسيرة نمونا وتوسعنا.

توسّع مستدام وتعزيز النموّ
والازدهار لأصحاب العلاقة

كنا دائماً وما زلنا على قناعة راسخة بأن التحديات والعوامل الخارجية السلبية مهما اشتدت، بإمكاننا تحديد مسارنا والمضي قدماً. وبالفعل، قدّمنا باستمرار أداءً يفوق تطلعات عملائنا وتوقعاتهم. ورسخنا مكانتنا لسنوات عديدة كأحد أبرز مزوّدي الخدمات اللوجستية في العالم. وها نحن عاماً بعد عام، نرتقي بمكانتنا إلى آفاق أعلى ونواصل توسيع حضورنا، كما أن أداءنا في عام 2023م سيمهد لنا الطريق لمزيد من النمو والتوسع خلال السنوات القادمة.

مواجهة التحديات في الأسواق

شهد عام 2023م الكثير من التقلبات في الاقتصاد العالمي، وكان ذلك سبباً ونتيجة لتذبذب أسعار النفط، وارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، ومختلف التأثيرات الجيوسياسية، خاصة عواقب الغزو الروسي لأوكرانيا التي ما زالت تلقي بآثارها على قطاع الطاقة. وبعدما بلغت سوق ناقلات النفط العملاقة ذروة مستويات الأداء في عام 2022م، شهدت تراجعاً في الأرباح خلال الربع الأول قبل أن تقفز إلى ذروة جديدة بلغت 98 ألف دولار أمريكي يومياً، بفعل زيادة الطلب في حوض الأطلسي، بما في ذلك زيادة صادرات الخام الأمريكي من الخليج وانتعاش الواردات الصينية.

وشهدنا الكثير من التقلبات وعدم الاستقرار في الأسعار والتكاليف وإمكانية الوصول وسلاسل التوريد. ومع ذلك، أثبتنا قدرتنا على توجيه وتنويع خدماتنا وبالتالي أرسينا منصة ثابتة لإدارة تقلبات الأسواق وتحقيق أرباح قياسية.

برامج وشراكات مزدهرة

في إطار جهودنا المستمرة لتحديد واقتناص الفرص الجديدة والدخول في شراكات استراتيجية مهمة، وقّعت البحري للخدمات اللوجستية اتفاقية لخدمات الشحن الدولي مدتها 3 سنوات مع شركة الخطوط الحديدية السعودية (سار)، إذ ستكون بموجبها المزود الرئيسي لخدمات الواردات والصادرات لشركة “سار” وهي المالك والمشغل لشبكات الخطوط الحديدية في المملكة.

بالإضافة إلى ذلك، وفي ضوء سعينا لترسيخ مكانة الشركة في قطاع نقل الغاز، دخلنا في تعاون استراتيجي مع برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص (شريك)، والذي سيشمل استثماراً بقيمة 1.5 مليار ريال سعودي، بشكل أساسي في السفن المتخصصة، بين عامي 2024م و2030م، بما يتماشى مع استراتيجيتنا للتنويع، إلى جانب السعي لتلبية الزيادة العالمية المتوقعة في الطلب على الغاز.

الالتزام بالتغيير

تُعد البحري من أبرز الداعمين لإحداث التغيير في تأثير القطاع على البيئة، وتواصل الشركة تقديم نموذج ريادي يُحتذى به في هذا المجال. ونفخر في البحري بقيمنا ومبادئنا النابعة من المسؤولية والوعي والالتزام بإعطاء الأولوية للاستدامة في جميع وحدات الأعمال والعمليات.

تماشياً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، نواصل تعزيز الجهود لإحداث التغيير طويل الأجل دعماً لرؤيتنا وقيمنا، ونكثف جهودنا لإيجاد طرق لدمج توجهات الاستدامة الجديدة وتقييم المخاطر ونقاط الضعف. فمهمتنا الرئيسية لا تقتصر على الوفاء بالتزاماتنا فحسب، ولكنها أيضاً تشمل تحفيز القطاع البحري بأكمله ليصبح أكثر وعياً ومسؤولية تجاه البيئة.

وبالتوافق مع مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، تواصل البحري خفض إجمالي استهلاكها للطاقة وخفض كثافة الانبعاثات من النطاق 1، وتقليل نفايات البلاستيك ومخلفات التغليف. بالإضافة إلى ذلك، نسعى باستمرار إلى إيجاد فرص التعاون في مجال البحث والتطوير المتعلقة بتقنيات التقاط الكربون ومصادر الطاقة البديلة.

أخلاقيات العمل والمسؤولية في الممارسة العملية

بصفتنا أحد أكبر مزودي الخدمات البحرية على مستوى العالم، من الضروري أن تمتثل إدارة شركة البحري لأعلى معايير حوكمة الشركات، مع وضع إطار صارم أساسه الشفافية والمساءلة والنزاهة.

ومن خلال مشاركة مبادئنا التوجيهية مع جميع كوادر العمل في شركة البحري، سنغرس ثقافة شاملة تجمع كافة الموظفين وتركز على القيم الأساسية التي تتمسك بها مؤسستنا، فنحن نؤمن بأن الاحترام هو أساس النجاح لكل من الشركة والموظفين، وهو الركيزة لبناء علاقات مثمرة وطويلة الأجل للطرفين.

وفيما يتعلق بتخفيف المخاطر، نتعاون مع شركاء الأعمال والمتخصصين الميدانيين لتقييم المخاطر والفرص المحتملة لكل من البحري ومختلف أصحاب العلاقة، ونعمل باستمرار على مراجعة وإدارة مجموعة واسعة من العوامل التشغيلية والبيئية في كافات أقسام وإدارات الشركة بشكل يومي.

مكافأة مساهمينا

بعد النمو والنجاحات التي حققناها هذا العام، أقرّ مجلس الإدارة توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 0.5 ريال سعودي للسهم الواحد، أي ما يعادل 5% من القيمة الاسمية للسهم الواحد.

بالإضافة إلى ذلك، قدّم مجلس الإدارة توصياته للجمعية العمومية للشركة بزيادة رأس مالها إلى 7,382,812,500 ريال سعودي، مع اقتراح إصدار سهم مجاني واحد لكل سهمين. ويهدف هذا القرار الاستراتيجي إلى تقوية أسس رأسمال الشركة، بما يتماشى مع فرص النمو والتوسّع المرتقبة. ويهدف تعزيز رأس المال إلى تسهيل جهود تحقيق القيمة على المدى البعيد من خلال دعم الاستثمارات الاستراتيجية.

تطلعاتنا للمرحلة القادمة

بينما نتطلع قدماً إلى المستقبل، سنواصل سعينا في عام 2024م لاغتنام فرص إبرام شراكات استراتيجية جديدة، بما يتماشى مع أهدافنا التشغيلية وأولويات التنويع، بغية توسيع نطاق بصمتنا الجغرافية وتعزيز قاعدة عملائنا. وبصفتنا مؤسسة مبتكِرة لديها حضور رقمي قوي في القطاع، سنواصل استكشاف الخيارات والتوجهات المتغيرة لتحقيق قدر أكبر من الكفاءة، وبالتالي تقليل التكاليف وتحسين الإمدادات وتعزيز الإسهام في تحقيق أهدافنا في مجال الاستدامة.

ستظلّ رؤية المملكة العربية السعودية 2030 البوصلة الرئيسية لجميع عملياتنا، بينما نواصل ترسيخ مكانتنا كمزوّد رائد للخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية ومساهم أساسي في الاقتصاد، بما في ذلك الدور المهم لشركتنا باعتبارها مزوّد خدمات الشحن البحري الحصري لشركة أرامكو السعودية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والشرق الأقصى.

شكر وعرفان

ختاماً، يطيـب لـي أن أتوجه بصادق الشكر والتقدير لمسـاهمينا علـى ثقتهـم المسـتمرة فـي الشـركة، ولحكومة المملكـة العربية السـعودية علـى دعمهـا لقطاع الشـحن البحـري والاقتصاد عموماً. فرغم كل ما واجهناه من تحديات في الأسواق خلال عام 2023م، نجحنا في تخطي توقعات عملائنا وتنفيذ استراتيجياتنا بكفاءة وفعالية. ومجدداً، سجلت البحري في عام 2023م أداءً متميزاً على المستويين التشغيلي والمالي، مما يهيئ لنا منصة مثالية لمواصلة الزخم خلال عام 2024م.

والله من وراء القصد

المهندس / أحمد بن علي السبيعي

الرئيس التنفيذي

img
نجحت شركة البحري في عام 2023م في تحقيق إنجازات متميزة على الصعيدين المالي والاستراتيجي؛ فقد سجلت إيرادات غير مسبوقة وتوسعت نحو مناطق جغرافية وأسواق جديدة وزادت عدد سفن أسطولها. وشكلت هذه الإنجازات نقطة مضيئة وعلامة فارقة في مسيرة نجاحنا وسط التحديات الكبيرة التي مرّ بها قطاع الخدمات اللوجستية والشحن بسبب انخفاض أسعار الشحن العالمية وارتفاع أسعار الفائدة.

الارتقاء بالنمو المُستدام.

وشهِد هذا العام أيضاً دخولنا في شراكات استراتيجية متبادلة المنفعة وبناء علاقات جديدة ومهمة بالنسبة لنا وتوقيع عقود كبيرة طويلة الأجل؛ كل ذلك سيدعم مسيرة تقدمنا الاستراتيجية مع استمرار التزامنا في الوقت ذاته بطموحاتنا إلى الإسهام بنصيب كبير في تعزيز تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.

وقد تجاوز صافي دخل الشركة 1 مليار ريال سعودي للعام الثاني على التوالي، وهو ما يعكس حجم نجاحاتنا التشغيلية ونمونا المستدام وما نتبعه من استراتيجيات فعالة لتنويع أعمالنا ومصادر إيراداتنا. وأضافت قطاعات أعمالنا الرئيسية، ممثلة في البحري للنفط والبحري للكيماويات والبحري للخدمات اللوجستية والبحري للبضائع السائبة والبحري للخدمات البحرية والبحري لإدارة السفن، قيمة استثنائية إلى هذا النجاح سواء على مستوى أعمالها الفردية أو على مستوى أعمال المجموعة ككل. ومع ارتفاع الإيرادات السنوية إلى 8,778 مليون ريال سعودي وصافي الدخل إلى 1,613 مليون ريال سعودي، لم يشهد عام 2023م تحقيق أرباح قياسية فقط، بل أيضاً وصولنا إلى قاعدة أوسع من العملاء عبر دخولنا قطاعات متخصصة جديدة وزيادة حجم أسطولنا وتوسيع عملياتنا وحضورنا الجغرافي.

النمو واستكشاف الفرص الجديدة

على الرغم من البيئة الاقتصادية غير المواتية، فقد اتسمت قطاعات أعمالنا بفعاليتها واستباقيتها في قراءة معطيات السوق وإجراءاتها العملية في مواجهة التحديات. وبفضل خبرتها الواسعة في التعامل مع مختلف الظروف وقدرتها على تقييم مسار التغيرات العالمية وتوقُّعِ تقلبات السوق، أثبتت شركة البحري عاماً بعد عام التطور المستمر لنموذج أعمالها ونهجها الاستراتيجي الذكي وما تتحلّى به من مرونة وابتكار وقابلية عالية للتكيّف السريع مع الضغوطات وتركيزها على التوسّع والنمو المستدامين.

وفي ظل هذا التقدم المستمر في مسيرتها، انطلقت شركة البحري قدماً نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية الرئيسية بعيدة المدى والتي تشمل تجديد أسطولها وتحقيق مستهدفاتها للنمو من خلال بناء السفن لدى الشركة العالمية للصناعات البحرية، مجددة بذلك التزامها بدعم تطوير قطاع الخدمات البحرية في المملكة العربية السعودية.

وقد استطاعت شركة البحري للخدمات اللوجستية من خلال استنادها إلى الابتكار كقيمة أساسية من قيم عملها مواكبة ممارساتنا المتطوّرة، وعززت في عام 2023م مكانتها كواحدة من أبرز رواد الخدمات اللوجستية في عموم منطقة الشرق الأوسط. وانطلاقاً من أهميتها كونها أعرق قطاع أعمال ضمن منظومة شركة البحري ومن أبرز 10 ناقلات للبضائع العامة على مستوى العالم، ركّزت البحري للخدمات اللوجستية على تنفيذ استراتيجيتها لتنويع أعمالها معززة حضورها في فئات متخصصة جديدة تشمل قطاع الطيران والمنتجات والبضائع سريعة التلف والنفط والغاز.

عملت فرق البحري للبضائع السائبة، في إطار استراتيجية التوسع الطموحة للشركة، على تحديد الأسواق المواتية من الناحية الاستراتيجية، وأبرمت أول عقد لها من عقود تأجير السفن بالرحلة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لنقل 400 ألف طن من البضائع السائبة من المملكة العربية السعودية إلى نيو أورلينز في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومع تطلعنا إلى زيادة حجم الأسطول، واصلت البحري للنفط مشاوراتها مع الشركة العالمية للصناعات البحرية، أكبر حوض بحري متكامل الخدمات في منطقة الشرق الأوسط، لوضع جدول زمني لبناء سفن جديدة، إضافة إلى إمكانية إبرام عقود جديدة لزيادة خدمات نقل الشحنات البحرية لصالح شركة أرامكو السعودية في عام 2024م وما بعده.

أثمن أصولنا

يضم فريق عمل شركة البحري أكثر من 3,000 موظف يعملون معاً لدفع مسيرة الشركة قدماً في جميع مجالات عملياتها وعبر مختلف أدوارهم الوظيفية. ويتحلّى جميع أفراد فريق عملنا بمستوى عالٍ من المهنية والمهارة ويلتزمون برؤيتنا المشتركة انطلاقاً من قناعة راسخة بأهمية الحفاظ على ريادتنا في القطاع وتحقيق طموحاتنا للنمو. ويؤدي تفانيهم وأخلاقياتهم الراقية في العمل دوراً محورياً في نجاح أعمالنا، ونعتبِر بدورنا رفاهيتهم وسلامتهم من أولوياتنا الرئيسية باعتبارهم أثمن أصولنا.

خضع الهيكل التنظيمي لشركة البحري ونموذج أعمالها وتوجهها الاستراتيجي في عام 2023م لعدد من التغييرات في إطار رحلة تحوّل مواردها البشرية بهدف تحقيق العديد من الركائز الاستراتيجية المحددة، منها تحسين ثقافة الأداء والارتقاء بخبرات الموظفين وتعزيز جاذبية بيئة عملنا لنكون مكان العمل المفضل في قطاعنا.

ونحرص كل الحرص على تهيئة بيئة عمل تقدِّر الجهود المخلصة لموظفينا وتفانيهم في أداء واجباتهم مع مراعاة التعامل معهم بمساواة وكرامة واحترام. كما يتم توفير الموارد والفرص اللازمة لتحسين تطورهم الشخصي، ونقدم لهم كافة أشكال الدعم الممكن حتى يتمكنوا من بلوغ طموحاتهم المهنية. وقد أثمرت الجهود الجماعية لموظفينا الذين يعملون معاً ضمن مجتمع واحد يسوده الاحترام المتبادل ويتشارك أفراده الشغف بالنجاح، عن تحقيق نتائج استثنائية والوصول لأعلى درجات التطور والتميز.

ملتزمون بالاستدامة وحماية البيئة

يشكل التزامنا بالاستدامة أحد أهم مجالات إسهامنا في دعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. فدورنا لا يقتصر على تعزيز القدرات اللوجستية للمملكة العربية السعودية فحسب، بل يمتد ليشمل جهود حماية البيئة والمحافظة على مواردها.

أضافت البحري للكيماويات، تماشياً مع التزاماتها تجاه حماية البيئة والحد من انبعاثاتها الكربونية، إلى أسطولها ثلاث ناقلات صديقة للبيئة يمكنها العمل باستخدام نوعين من الوقود، ما يقلل من انبعاثاتها الضارة. ولم تقتصر إنجازات الشركة على الجانب البيئي، فقد حققت إيرادات قياسية بلغت 2,732 مليون ريال سعودي وصافي دخل بلغ 798 مليون ريال سعودي في العام 2023م.

وفي سياق التزامنا تجاه دعم البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون، فقد حقق برنامج إعادة تدوير رأس المال في شركة البحري للنفط وتيرة تقدم متسارعة خلال عام 2023م، حيث نجحنا في بيع 5 سفن وناقلتي نفط عملاقتين و3 ناقلات متوسطة المدى، بأفضل سعر ممكن محققين بذلك قيمة ممتازة للشركة من أصولها المستهلكة.

إضافةً إلى ذلك، حقّقت شركة البحري أهدافها الرئيسية المتعلقة بتحديث أسطولها وعززت قدرتها التنافسية في السوق بإحلال سفن صديقة للبيئة وذات حمولة أكبر محل اثنتين من السفن القديمة، حيث ضاعفت عدد السفن المزودة بأنظمة تنقية انبعاثات العادم من محركاتها إلى ثلاثة أضعاف تقريباً.

ريادة الحلول الرقمية

ما تزال التقنيات المتطورة والحلول المبتكرة أهم عوامل التمكين المعززة لكفاءة وفعالية أنشطة مزودي الخدمات اللوجستية سواء من حيث الممارسات الداخلية أو العمليات الخارجية. وباعتبارنا من الشركات الرائدة في استقطاب أحدث القدرات التقنية والاستفادة منها، نواصل المضي قدماً في مسيرتنا لتسريع وتيرة التحول الرقمي على جميع أصعدة عملياتنا.

وفي هذا السياق، أنشأت شركة البحري للكيماويات مؤخراً منصات لجمع المعلومات ودعم اتخاذ القرارات بمرونة وسرعة وتحسين عمليات جمع وتحليل البيانات وتحويلها إلى تقارير مفيدة، إذ أثبتت هذه المنصات فعالية كبيرة ودوراً بالغ الأهمية. كما أثبت نظاما إدارة النقل وإدارة المستودعات من شركة البحري للخدمات اللوجستية كفاءتهما من حيث توفير الوقت والتكلفة.

عملت البحري للبضائع السائبة، في إطار مساعيها الرامية إلى تحقيق أقصى استفادة من الابتكار، على رقمنة معظم المقاييس الرئيسية الخاصة بها بما يغطي مؤشرات الأداء الرئيسية التجارية والتشغيلية والمالية، كما اعتمدت أداة للتنبؤ بحجم العرض والطلب.

نظرة مستقبلية

تعتزم شركة البحري خلال المرحلة القادمة مواصلة المُضي قدماً في استراتيجياتها للتوسع المستدام، بما في ذلك افتتاح مكتبها الجديد في سنغافورة وتعزيز حضورها في الولايات المتحدة.

إلى جانب ذلك، سيشهد العام 2024م نقلة محورية في مشروعنا للمحطات العائمة لتحلية المياه؛ إذ يُتوقع أن تدخل المحطات الثلاثة حيز التشغيل التجاري بحلول منتصف العام، ما سيشكل بداية دخولنا أكبر سوق في العالم لتحلية المياه.

لقد نجحت شركة البحري خلال العام 2023م في تحقيق إنجازات استثنائية وأداء قوي بفضل نهجها القيادي الناجح الذي اتسم بالفعالية في اتخاذ القرارات ووضوح الرؤية والأهداف الاستراتيجية. وأودّ أن أعرب عن خالص امتناني لزملائي في فريق الإدارة التنفيذية وجميع الموظفين على دعمهم الدائم والتزامهم القوي بجعل شركة البحري في مصاف الشركات الرائدة على مستوى العالم في مجال الشحن والخدمات اللوجستية.

كما أعرب عن تقديري وشكري العميق للأخوة أعضاء مجلس الإدارة الموقرين على حكمتهم وتوجيهاتهم خلال هذا العام الذي شهد نمواً غير مسبوق للشركة. والشكر موصول لعملائنا الكرام الذين أسهموا بدور محوري في استمرارية أعمالنا بوتيرة قوية ومواصلة مسيرة تطورنا ونجاحنا على جميع المستويات.

ملخص النتائج المالية

حققت البحري نجاحاً غير مسبوق خلال عام 2023م، إذ توّجته بنتائج قوية محققةً نمواً في صافي الربح بنسبة 55% مقارنة بالعام السابق. ورغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي شهدها العالم، تمكّنت البحري من وضع استراتيجية واضحة ومحددة لأهدافها بعيدة المدى من خلال الاستجابة الاستباقية للاضطرابات التي شهدتها الأسواق. وقد شهد متوسط صافي الإيرادات اليومية للسفينة عوامل مواتية للغاية على مدار العام، إلى جانب النشر الفعال للأسطول، مما ساعد شركة البحري على تحقيق عام حافل بالأداء الإيجابي. علاوة على ذلك، تمكّنت الشركة من خلال التشغيل الفعال لـ 10 ناقلات من فئة IMO2 MRs الصديقة للبيئة في الوقت المناسب خلال العام السابق، من استيعاب الزيادة في الطلب العالمي على الناقلات الموفّرة للطاقة. ومن ناحية أخرى، ركزت البحري أيضاً على خفض التكاليف الناجمة عن ناقلات الأسطول القديمة وعزّزت القاعدة النقدية بالتخلص بكفاءة من الأسطول القديم، مما أسفر عن مكاسب ملحوظة عند الناقلات. وخلال عام 2023م، قامت شركة البحري ببيع ناقلتي نفط عملاقة و3 ناقلات من فئة MR و4 ناقلات كيماويات محققةً ربحاً بقيمة 225 مليون ريال سعودي، كما استحوذت على ناقلتي بضائع سائبة من فئة Ultramax الصديقة للبيئة.

الأداء المالي لمجموعة البحري

بلغ صافي الأرباح السنوية لمجموعة البحري 1,613 مليون ريال سعودي في العام المالي 2023م، مقارنة مع 1,041 مليون ريال سعودي في العام المالي 2022م. وسجلت البحري للنفط أرباحاً قبل الزكاة والضريبة قدرها 932 مليون ريال سعودي، مقارنة مع 772 مليون ريال سعودي في العام المالي 2022م. وتعزى هـذه التقلبات في النتائج بشـكل أساسـي إلى زيادة متوسـط صافي الإيرادات اليومية للسـفينة الـذي قفـز مـن 35.3 ألـف دولار أمريكـي يومياً في عام 2022م إلـى 44.6 ألـف دولار أمريكـي يوميـاً في عام 2023م.

واختتمـت البحـري للكيماويـات العـام بنمـو كبيـر في الأرباح قبل الزكاة والضريبة مسـجلةً 818 مليون ريال سـعودي مقارنة مع 385 مليون ريـال سـعودي في عـام 2022م، ويرجع ذلك في المقـام الأول إلـى تحسـن متوسـط صافـي الإيرادات اليومية للسـفينة وزيـادة عـدد وحـدات الأسطول، إذ ارتفع متوسـط صافي الإيرادات اليوميـة للسـفينة بشـكل ملحـوظ إلـى 31.9 ألـف دولار أمريكي يومياً في عام 2023م مقارنة مع 25.3 ألـف دولار أمريكـي يومياً فـي عام 2022م. علاوة على ذلك، أثمرت المكاسب من استبعاد 4 ناقلات كيماويات، بجانب استرداد مطالبات من شركة التأمين والمورّد مرتبطة بطلاء الناقلات، عن زيادة في أرباح البحري للكيماويات.

وبلـغ صافـي أربـاح قطـاع الخدمات اللوجسـتية قبـل الـزكاة والضريبـة 46 مليون ريال سـعودي فـي عـام 2023م، وهو ما يتماشى مع أرباح عام 2022م البالغة 48 مليون ريال سـعودي.

وسـجّلت البحـري للبضائـع السـائبة تراجعاً ملحوظاً في الأرباح قبل الـزكاة والضريبة التي بلغت 59.2 مليـون ريـال سـعودي مقارنـة مع 122 مليون ريال سـعودي في عـام 2022م. وانخفض متوسـط صافـي الإيرادات اليومية للسـفينة بشكل ملحوظ إلى 16.2 ألف دولار أمريكي يومياً في عام 2023م مقارنة مع 25.7 ألف دولار أمريكي يومياً في عام 2022م.

ووصلت أربـاح البحـري مـن حصتها من الاستثمارات في الشـركات الزميلة والمشـاريع المشـتركة إلى 266 مليون ريال سـعودي خلال العام 2023م (مقارنة مع 60 مليـون ريـال سـعودي في عام 2022م)، إذ سـجلت “مجموعـة بترديـك” أرباحـاً قدرهـا 406 ملايين ريال سـعودي، في حين سـجلت كل مـن “الشـركة العالميـة للصناعـات البحرية” والشركة الوطنيـة للحبـوب خسـائر بقيمـة 132 مليون ريال سـعودي و7.6 مليـون ريال سـعودي على التوالي.

تأثير الأنشـطة الرئيسـية في حجم أعمال الشـركة وإسـهامها في النتائج:

الأنشطة

إيرادات النشاط (بآلاف الريالات السعودية)(000‘ SAR)

النسبة %

قطـاع نقـل النفط الخام 4,795,823 %55
قطاع نقـل الكيماويات 2,723,197 %31
قطـاع الخدمات اللوجسـتية 963,304 %11
قطـاع نقل البضائع السـائبة وأخرى 295,176 %3
الإجمالي 8,777,500 %100

تحميل الفصل