التطورات في عام 2023م

عززت شركة البحري للنفط التزامها بالتميز من خلال مواصلة التركيز على استبدال سفنها القديمة بأخرى حديثة، حيث أدخلت إلى الخدمة ناقلتين جديدتين حديثتين مستوفيتين لأفضل المعايير البيئية المعتمدة، لإحلالهما محل السفن القديمة التي تم إخراجها من الخدمة خلال العام السابق، مما يعزز الأداء التشغيلي والكفاءة العامة للأسطول. علاوةً على ذلك، واتساقاً مع الهدف الاستراتيجي العام الذي تسعى إليه البحري والمتمثل في المحافظة على أسطول حديث ذي قدرات تنافسية عالية، استفادت البحري من الارتفاع السوقي لقيمة الأصول القديمة، فعملت على اتباع استراتيجية مكنتها من بيع ناقلتي نفط عملاقتين وثلاث ناقلات من فئة “MR”. وقد أدى ذلك إلى خفض متوسط عمر أسطول الشركة بواقع 1.5 سنة تقريباً، كما أسهم في تقليل إجمالي الانبعاثات الناتجة عن أسطول الشركة، وهو ما يضمن استدامة قدرة البحري على تقديم خدمات عالية الجودة لقاعدة عملائها العالمية.

وفضلاً عن ذلك، فقد زودنا أربع ناقلات نفط عملاقة بأنظمة تنظيف غاز العادم، مضاعفين بذلك عدد الناقلات المزودة بهذه الأنظمة إلى ثلاثة أضعاف تقريباً. وهذه المبادرة لم تضمن لنا الامتثال للمعايير الدولية للانبعاثات وحسب، بل أسهمت كذلك في خفض التكاليف التشغيلية من خلال السماح باستخدام وقود اقتصادي أكثر كفاءة.

وخلال العام، زادت البحري للنفط من تواجدنا وحضورنا في السوق على مختلف المسارات التجارية، مع التركيز بصورة أكبر على تنويع قاعدة عملائنا، وهو ما أسهم بدوره في تحسين مستوى الاستفادة من الأسطول. وقد عملنا خلال العام على توسيع عملياتنا التجارية لتصل إلى وجهات جديدة، فأطلقنا مساراً جديداً لنقل البضائع من الخليج العربي إلى محطة النفط الخام في “أولسان” و”جي يانغ“.